إنه من المهم أن نتناول البرتقال المزروع بطريقة طبيعية, وذلك لتجنب إحتوائها لمواد كيميائية فالبرتقال يعتبر من الفواكه الغنية بالمنافع و المفيدة لصحتنا, كما أن له مذاقاً لذيذاً يضفي إلينا الحيوية و النشاط.
سوف نعرض من خلال هذا المقال علاجا منزلياً بالبرتقال, يمكن أن تتناوله كل العائلة للوقاية من الزكام و الحماية من أعراضه خلال موسم الشتاء البارد.
لماذا البرتقال تحديداً؟
إن ما يميز البرتقال عن باقي الفواكه هو إحتوائه على نسبة مهمة من فيتامين س, وغني أيضاً بفيتامين أ و ب, إضافة إلى المعادن كالكالسيوم, المنغنيزيوم, الفوسفور و البوتاسيوم. فكل هذه العناصر الغذائية المهمة تجعل من البرتقال غذاءاً مثالياً لتعزيز جهاز المناعة, و الوقاية من العديد من الأمراض.
كما أن لكونه من الحمضيات, فله خصائص مضادة للأكسدة التي تساعد على تأخير الشيخوخة سواء في داخل الجسم أو في المظهر الخارجي. إضافة إلى ذلك, فالبرتقال له خصائص مطهرة, كما أنه مثالي لتنظيف الكبد, الكلى و الأمعاء. وأخيراً, فالبرتقال فاكهة تقي جسمنا من أمراض القلب, ذلك لأنه يحسن الدورة الدموية و ينظم ضغط الدم لدينا, كما أنه يقلل من مستوى الدهون الثلاثية في الدم.
علاج البرتقال الطبيعي مع القشور : لتحضير هذه الوصفة, يجب إختيار نوع البرتقال الطبيعي 100% , أو الحصول على ضمان يثبت نموها بشكل طبيعي و من دون مواد كيماوية. فهذا مهم جداً لفعالية العلاج , كوننا سنستعمله بقشوره التي تحتوي على مكونات جد غنية.
لكن في حالة عدم توفره, سيصعب هضمه من طرف الجسم لإحتوائه على مبيدات ضارة. يفوق قشر البرتقال بأهميته محتواه الداخلي, لكونه غني بالعناصر المساعدة للهضم و المضادة للإلتهاب .
لذا يجب استعمال قشر البرتقال الطبيعي وذلك بتجفيفه و وضعه بالمجمد لاستهلاكه لاحقاً.
المقادير :
هنا المقادير اللازمة لتحضير وصفة العلاج بالبرتقال :
3 حبات كاملة من البرتقال الطبيعي بقشره 150 غرام من السكر البني (يمكن إستعمال كمية مماثلة من عسل النحل) ملعقتين كبيرتين من القرفة المطحونة ملعقة كبيرة من الكركم المطحون ملعقة صغيرة من الزنجبيل المطحون 1 لتر من الماء.
طريقة التحضير :
تقطيع البرتقال بقشره و وضعه مع جميع المقادير في إناء كبير مع غطاء.
طهيه لمدة ساعتين تحت نار هادئة. تركه ليرتاح قليلاً, ثم خفقه بخلاط كهربائي حتى الحصول على مزيج متجانس.
ترك الخليط ليبرد, و الإحتفاظ به في قدر زجاجي مغلق. إن إحتوائه على السكر سيساعد على حفظه لمدة اطول. ننصح باستهلاكه لمدة لا تتجاوز الشهر.
كيفية الإستهلاك :
في حالة إستعماله للوقاية :
شرب كمية ملعقة كبيرة من الخليط يومياً على الريق. كما يمكن مزجه مه قليل من الماء.
في حالة الوصول إلى مرحلة متقدمة من المرض, مع ظهور أعراض قوية للزكام. ينصح هنا بأخد ملعقة كبيرة ثلاث مرات في اليوم, 10 دقائق قبل كل وجبة.
يمكن استعمال هذا العلاج لتحسين عملية الهضم في حالة الإنتفاخ, حموضة المعدة أو التسمم. في هذه الحالة يمكن إذابة ملعقة كبيرة من الخليط في كأس ماء ساخن, ثم شربه جرعات متتالية.
خصائص العلاج بالبرتقال لمكافحة الزكام :
بالإضافة إلى منافع البرتقال المدهشة, هناك مكونات اذا أٌضيفت اليه, تجعله أكثر قوة و فعالية :
القرفة لها خصائص مضادة للإلتهاب, تقلل من إلتهابات الحلق و المخاط.
الزنجبيل يساعد على إزالة المخاط، وزيادة درجة حرارة الجسم في حالة الشعور بالبرد، وخفض الحمى.
يعتبر عسل النحل ، مطهراً ومضاد للجراثيم ، ويقلل من تهيج الحلق. كما أنه مغذي و يحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي تساعد على محاربة الشعور بالضعف.